الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزير الدفاع :تنسيق بين الأمن والجيش تحسبا لعمليات إرهابية خلال شهر رمضان

نشر في  18 جوان 2015  (23:41)

قال وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني انه سيتم الاعتماد على إستراتيجية عمل ترتكز على التنسيق التام بين المؤسسة الأمنية والعسكرية من خلال تفعيل العمليات المشتركة والعمليات الوقائية والاستباقية تحسبا لعمليات إرهابية خلال شهر رمضان.

 وأضاف الحرشاني في حوار لصحيفة  المغرب  في عددها الصادر اليوم الخميس  أن  التنسيق لن يكون على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية فقط  بل حتى على مستوى الميدان  حيث سيتم تغيير روتين بعض العمليات ليكون الجيش على أهبة الاستعداد ليلا نهارا  وتتمكن قوات الأمن من القيام بدوريات خاصة في المدن ومداخلها بيقظة تامة.

وأشار إلى أنه  سيتم اعتماد معدات خاصة مثل الطائرات والمدرعات التي تم اقتناؤها مؤخرا من تركيا.

وأفاد الحرشاني  في ذات السياق  بأن  الوزارة أعدت خطة لمراقبة الحدود التونسية الليبية  وعززت من الانتشار العسكري بالجنوب وعلى الحدود  إضافة إلى الشروع في تركيز ترتيبة دفاعية تتمثل في انجاز الخنادق والمرتفعات وغيرها من الحواجز بما من شأنه أن يقلل من ظاهرة التهريب.

وأعلن الوزير أنه  سيتم غلق كل المنافذ الصحراوية  والاكتفاء بمعبري رأس جدير والذهيبة  واعتماد منظومة دفاعية خاصة بهذه المنطقة  تتمثل بالخصوص في منع المرور عبر جميع وسائل النقل ووضع حواجز متنوعة.

وأشار إلى ان  وزارة الدفاع بصدد التشاور مع بعض الدول الصديقة حول برنامج لاستعمال وسائل تقنية وعصرية مكلفة لمراقبة المهربين  وخاصة منع دخول الأسلحة   مرجحا أن يلاقى هذا البرنامج الاهتمام والدعم من قبل الجانب الأوروبي.

وأكد في سياق متصل ان  السيطرة على جبال الشعانبي وسلسلة الجبال الأخرى تكاد تكون تامة  لكن المشكل يتمثل في تخفى العناصر الإرهابية في الكهوف والمغاور   مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط يومية بالتنسيق مع الجزائر باعتبار ان الإرهابيين يتنقلون بين الجزائر وتونس خاصة في المناطق الجبلية.

وبين انه تم  تعزيز مستوى التعاون بين الجزائر وتونس خاصة على مستوى تكوين الفرق الخاصة ومراقبة الحدود بالوسائل التقنية المتطورة فضلا عن تركيز تعاون مشترك للقضاء على الارهاب   حسب ما جاء بصحيفة المغرب.

كما أشار إلى  مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية بالعتاد والخبرة والتدريب إضافة إلى التشاور حاليا على اقتناء طائرات بدون طيار يرجح ان تكون بصفة مجانية وذلك في إطار امتياز الحليف الأساسي غير العضو في الناتو الذي منحته واشنطن لتونس مشددا على  أهمية الحفاظ على سيادة الدولة التي لن يقع التفريط فيها مهما كانت الظروف.

وأكد فرحات الحرشاني من جهة أخرى ان  تونس قادرة على خوض غمار التصنيع الحربي وقد أثبتت التجربة ذلك من خلال تصنيع الباخرة الحربية  استقلال  والتي سيتم الكشف عنها قريبا معتبرا ذلك  مؤشرا للقدرة على تصنيع معدات أخرى مثل الذخيرة

والصدريات الواقية من الرصاص لتوفير احتياجاتها الضرورية والتصدير أيضا.

ولفت إلى انه  سيتم إعداد الإطار القانوني الخاص لمشروع الاستثمار في السلاح  الذي يحجره القانون حاليا على الأجانب والمدنيين  وذلك في نطاق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنشاء شركات تصنيع للأسلحة التي اغلبها مكلفة جدا وبالتالي فان تونس ستدخل بعد مصادقة مجلس نواب الشعب على قانون الشراكة بين القطاعين.